Considerations To Know About رقية شرح الصدور

الشيخ: وذلك لما جعل اللهُ في قلب السَّخي من محبَّة الإحسان والجود والسَّماح بالمال، وعدم عظمته في قلبه، فهو في راحةٍ بما يرى من إحسانٍ للناس، ومُواساةٍ، وشفاعةٍ، ونحو ذلك. والبخيل مثلما جاء في الحديث الصحيح كصاحب الجبَّة التي قد لصقت حلقتُها به، الذي ما رضي أن يُحسن لصقت كل حلقةٍ مكانها، وضاقت عليه الجبَّة حتى لا يستطيع أن يُنفق ويُحسن، ولا يستطيع أن يتخلص من الجبَّة؛ لما في قلبه من الضيق والحرج وحُبِّ المال، وكراهة الإحسان، فهو في ضيقٍ وحرجٍ عند خروج أي فلسٍ وأي شيءٍ.

الشيخ: ولهذا تجد عُشاق الصور، عُشاق الفساد، عُشاق الزنا، عُشاق الخمور أضيق الناس حالًا، وأشدهم ضيقًا وشرًّا وفسادًا، وضيقًا للقلوب بسبب ما وقع في قلوبهم من الشَّر والفساد، وحُبِّ المعاصي، وحُبِّ ما حرَّمه الله، والميل إلى ما حرَّم الله، هم أضيق الناس صدرًا، وأبعدهم عن الانشراح والخير والراحة والطُّمأنينة.

(شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).[١١]

الرقية على الماء مشروعية الرقية على الماء تجوز الرقية على الماء دون أي بأسٍ أو حرجٍ،[١] مع الاعتقاد يقيناً أنّ الشفاء بإرادة...

فالصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم رغبوا بأن يكونوا مثله، وأن يتأسَّوا به في الوصال، فنهاهم عن ذلك؛ لأنه يشقّ عليهم، ويشقّ على مَن بعدهم، فلما أبوا أن ينتهوا واصل بهم يومًا، ثم يومًا، ثم رأوا الهلالَ فقال: لو تأخَّر لزدتكم كالمنكِّل لهم لما أبوا أن ينتهوا؛ ليُبين لهم أنه لا يليق بهم أن يُواصلوا، وأن يقبلوا الرخصةَ، ويستفيدوا من الطعام والشراب في ليلهم؛ ليتقووا به على بقية الشهر، أما هو فقد أعانه الله، وجعل وصاله قوةً له، وعونًا له على صيامه وقيامه وصدقاته وتهجده وغير ذلك.

[٦] (بسمِ اللهِ الَّذي لا يَضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وهو السَّميعُ، ثلاثَ مرَّاتٍ).[٧] (أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ)،[٨] وتُقال سبع مرات مع وضع اليدين على موضع الألم.

هل يُترك العلاج النفسي ويُكتفي بالرقية ولو ساءت الحالة ؟

فأعظم أسباب شرح الصدر: توحيد الله، والإخلاص له، والتَّبصر في ذلك، وقبول ذلك على محبَّةٍ، وعلى رضا واقتناع، ثم يزيد ذلك تمام العلم، وكمال العلم بأسماء الله وصفاته، وما أعدَّ لأوليائه، وهذا هو النور الذي إذا دخل في القلب انفسح وانشرح، ومن آثار ذلك: الإنابة إلى دار الخلود، الإنابة إلى الله، والاستعداد للآخرة، والتَّجافي عن دار الغرور، والاستعداد get more info للموت قبل نزوله.

(ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).[١٦]

الشيخ: وهذا إنما يحسّ به مَن عرف الواقعَ، مَن جرَّب الواقعَ: من فضول النظر، وفضول الكلام، وفضول المخالطة، وفضول الأكل والشرب، وفضول النوم، كل ذلك لها آثار في القلوب: تُضيقها، وتُؤذيها، وتُحرجها.

والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيّاً أو غير جني، وسواء كان مسلماً أو غير مسلم ، إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة، كما قال تعالى عن موسى: .

وهذا مما يدل على أنَّ المراد غير الأكل والشرب؛ لأنه قال: "أظلّ"، ولا يُقال هذا إلا في الذي يفعل الشيء في النَّهار.

الشيخ: يعني سرٌّ بين العبد وبين ربِّه؛ ولهذا يقول جلَّ وعلا: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعفٍ، إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، والصائم يكون مع الناس لا يأكل ولا يشرب، ومَن يعلم أنه قصد وجهَ الله بذلك؟! لا يعلمه إلا الله ، هو الذي يعلم ما في القلوب.

إعادة تعيين عودة لتسجيل الدخول عودة لتسجيل الدخول

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *